أقمار إيران حول الأرض.. ولا عزاء لأمريكا


السبت 14-9-2024

تم صباح اليوم السبت، إطلاق القمر الاصطناعي البحثي "جمران 1" بواسطة حامل
الاقمار الصناعية "قائم 100" ووضعه بنجاح في مدار يبلغ ارتفاعه 550 كيلومترا حول الارض، وتم تلقي اول اشارات منه.



-المهمة الأساسية للقمر الاصطناعي البحثي "جمران 1"، الذي يبلغ وزنه نحو 60 كيلوغراما هي “اختبار أنظمة الأجهزة والبرمجيات لإثبات تقنية المناورة المدارية من حيث الارتفاع". ومن بين مهامة الثانوية تقييم النظام الفرعي للدفع بالغاز البارد في الأنظمة الفضائية وأداء الأنظمة الفرعية للملاحة والتحكم في الوضع".

-النقطة المهمة في العملية، هو ان حامل الأقمار الاصطناعية "قائم 100"، الذي وضع بنجاح القمر الصناعي "جمران-1" في مداره، يعمل بالوقود الصلب، وهي تكنولوجيا ، لا تمتلكها الا اربع دول في العالم، وجاءت ايران لتحل خامسا، التي باتت تمتلك تكنولوجيا إطلاق الوقود الصلب.,

-علماء ايران واجهوا هذا التحدي لسنوات عديدة، وهو كيفية صنع محرك وقود كبير بقطر كبير وخفيف جدا من الألياف المركبة، ومن ثم تحويله الى محرك مقاوم للغاية وقادر على تحمل ضغوط تصل الى 100 ضغط جوي ودرجات حرارة تصل الى 3 الاف درجة. وهذا التحدي كان يكمن في الجزء السفلي من الفوهة التي يخرج منها اللهب الخلفي، والذي يجب ان تكون متحركة وقادرة على تحمل هذه الضغوط.. وهذه التقنية، لا تمتلكها اليوم الا امريكا والصين وروسيا، وباتت اليوم طوع بنان العلماء الايرانيين.
-هذه التكنولوجيا، التي كانت الدول التي تمتلكها ترفض تقديمها لايران، تم استخدامها ايضا في يناير كانون الثاني الماضي، عندما وضعت ايران القمر الاصطناعي "ثريا" في مدار 750 كيلومترا حول الارض، وهو ابعد مدار وصلته ايران حتى الان.
-المجموعة الفضائية للصناعات الإلكترونية الإيرانية (صاايران) هي التي قامت بالتعاون مع معهد أبحاث الفضاء الجوي والشركات المعرفية بتصميم وبناء القمر الاصطناعي البحثي "جمران -1". بينما قامت القوة الجوية فضائية التابعة لحرس الثورة الاسلامية، بتصميم وبناء حامل الأقمار"قائم 100" الذي يعمل بالوقود الصلب.
-كما كان متوقعا، كان الموقف الامريكي سلبي من هذا الانجاز العلمي الايراني، بذريعة "ان تكنولوجيا الصواريخ المستخدمة لوضع الأقمار الاصطناعية في المدار، يمكن أن تسمح أيضا لطهران بإطلاق أسلحة بعيدة المدى قد تتضمن رؤوسا حربية نووية"، وهي ذريعة تستهدف النهضة العلمية في ايران، ووضع العصي في عجلات تطورها، بهدف فرض التبعية عليها، وإلا حتى الاتفاق النووي الذي ابرمته ايران مع القوى الكبرى الخمس في العالم عام 2015 ، سمح لايران في امتلاك برنامج صاروخي دفاعي، استخدمته ايران في وضع اقمار اصطناعية في الفضاء، لجمع البيانات بشأن الطقس والكوارث الطبيعية والزراعة، وقضايا علمية اخرى.
-من المؤكد ان ايران لا تعير اي اهتمام لاكاذيب ومزاعم امريكا والحرب النفسية التي تشنها عليها، وهي حرب هدفها الابقاء على الدول الاسلامية ، خاصة تلك التي ترفض الهيمنة الامريكية، متخلفة ومحرومة من التكنولوجيا المتطورة، التي يمكن ان تمنحها القوة والمنعة، فقد ردت منظمة الفضاء الايرانية، قبل فترة على تخرصات امريكا، بالاعلان عن نية ايران، اطلاق عدة عمليات محلية وأجنبية هذا العام. من بينها عمليتي إطلاق محليتين مهمتين، احداهما كتلة النقل المداري "سامان -1"، والآخر هو قمر اصطناعي للأبحاث. ومن المقرر ايضا اطلاق القمرين الاصطناعيين "فجر 3" و"ظفر 2" بمنصة إطلاق أجنبية في شهري ديسمبر واكتوبر المقبلين. كما سيتم إطلاق القمر الاصطناعي "بارس-2" قريباً ويعتبر هذا القمر الاصطناعي
نسخة مطورة من القمر الاصطناعي "بارس-1"


.........................