تظاهر المئات من شيوخ عشائر وسط العراق في مدينة النجف للتعبير عن رفضهم للنقض المقدم من نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي لبعض الفقرات في قانون الانتخابات.
وذكر مراسل (وكالة انباء الاعلام العراقي / واع ) ان محافظ النجف عدنان الزرفي الذي استقبل المتظاهرين امام مبنى محافظة النجف أشار الى ان النقض المقدم من السيد نائب رئيس الجمهورية جاء لاسباب سياسية ، لان البرلمان وخاصة كتلة نائب رئيس الجمهورية قد صوتت لصالح مشروع اقرا قانون الانتخابات وقد صادق عليه الدكتور عادل عبد المهدي ورئيس الجمهورية مام جلال ، بمعنى ان التصويت تم باتفاق جميع الاحزاب والمكونات السياسية العراقية وممثلي الشعب العراقي ."
واكد الزرفي ان" نقض الدكتور الهاشمي هو نقض غير مبرر وجاء على خلفيات سياسية ونعتبره انتصار لارادة البعثيين وليس لارادة الشعب العراقي ، لان البعثيين هم من يريد زعزعة العملية السياسية وحاولوا ضرب الحكومة عبر تفجيرات ارهابية شهدها العراق لكنهم فشلوا في ذلك والان يحاولون مرة اخرى زعزعة العملية السياسية من خلال تاخير قانون الانتخابات ، وعدم المصادقة عليه ، لكن المحكمة الاتحادية كانت صريحة وواضحة في رد النقض والاخوة في البرلمان سيناقشون الموضوع ويردون عليه ، نامل من الاستاذ الهاشمي التراجع عن موقفه هذا لصالح الشعب العراقي ."
السيد محمد الغالبي رئيس عشائر السادة الغالبين في العراق قال خلال التظاهرة ان ": مطالب العشائر العراقية هي مطالب الشعب العراقي جميعا ، ونحن ندعو اليوم سعادة نائب رئيس الجمهورية الاستاذ طارق الهاشمي ان يكون ممثلا للشعب العراقي وليس لجهة سياسية او طائفة سياسية معينة ونتنمى منه ان يمثل الشعب العراقي باعتباره نائبا لرئيس الجمهورية وليس لكتلة او جهة او طائفة سياسية ، فنحن اليوم نتظاهر لنحمله المسؤولية الكاملة لتعطيل الانتخابات في هذه المرحلة ، كون المرحلة حرجة وتحتاد الى وقوف السياسين وحياديتهم وان يكونوا بعيدين عن الطائفة والفئوية و الانانية والتحزب ، وعليه نطالب من السياسيين العراقين في الحكومة عدم تعطيل قانون الانتخابات وان تسير العملية بثبات لمصلحة الشعب العراقي ."
الشيخ سرحان عبد العباس احد شيوخ العشائر في الفرات الاوسط قال ": بالتأكيد ان المجتمع العراقي وخاصة المجتمع العشائري يتأثر بالأجواء السياسية وما يطرح فيها اليوم ، وما تداعيات نقض قانون الانتخابات من قبل نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي الا واحدة من هذه الأطروحات التي ستؤثر على العملية السياسية بشكل عام في العراق وبالتالي فان العشائر العراقية ولما لها من بعد جماهيري تحسست لمثل هذه المواقف وخرجت اليوم لتعبر عن استيائها لما حصل ، ونشدد ان ما حصل من موقف للسيد الهاشمي هو موقف سياسي وليس وطني ، وهو يناغم جهة سياسية معينة وهو لا يعبر عن طموحات الشعب العراقي ، وبالتالي على المجتمع العراقي ان يعي مثل هذه المواقف التي تريد من العملية السياسية الانحراف عن طريقها الوطني الطبيعي ، ونشير الى تأخير الانتخابات يدخل الدولة والبلد في فراغ سياسي ودستوري ، ونشدد الى ان عملية النقض من الاستاذ الهاشمي تحمل ابعاد حزبية وفئوية وحصلت ضمن تخطيط مسبق لجهات داخلية واقليمية والهدف سياسي وليس دستوري وليس له علاقة بقانون الانتخابات والمصلحة العراقية بشكل عام ."
الشيخ سالم شربة احد شيوخ العشائر في النجف ": نطالب اليوم وعلى ضوء التصريحات التي صدرت من بعض السياسيين العراقيين والنقض المقدم من نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي ، والذين يحاولون رجوع البلد الى المربع القديم ، من حيث اننا نعتقد ان ما يحصل هو تامر على الحركة السياسية بالعراق الان ، لانملك اليوم الا المطالبة بالحرية والوحدة والعيش الكريم لكل العراقيين ، وذلمك من خلال الاصرار على اجراء الانتخابات بيومها المقرر ولانوافق على غير ذلك ابدا ، ونرجو من الحكومة العراقية اتخاذ قرارا بحرمان كافة البرلمانيين من التعاقد بعد انتهاء مدتهم القانونية وخاصة من نجح بالقائمة المغلقلة وحرمانهم من كافة حقوقهم لانهم لم يقدموا أي شيء للشعب العراقي ."
الشيخ فارس عبد الكريم القريشي شيخ عشائر القريش في الفرات الاوسط ": اجتمعت العشائر العراقية اليوم في النجف لعتبر عن استنكارها للنقض المقدم من قبل نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي ، ونؤكد ان هذا دليل على فشل بعض الكيانات السياسية في تاجيل العملية الانتخابية ، ونشير الى ان اية فقرة فيها أي غموض في قانون الانتخابات يجب ان تعالج بالحوار والتفاهم بين الكتل السياسية وبالتنسيق مع مفوضية الانتخابات لا ان يقوم نائب رئيس الجمهورية بنقض القانون بحجة المهاجرين ، وعليه نطالب بان تسير العملية السياسية بشكل واضح وبدون اية عقبات ."
العشائر العراقية وفي ختام تظاهرتها اصدرت بيانا ختاميا شددت فيه على ان " العشائر العراقية في الوقت الذي تحترم يه حقوق ابناء الشعب العراقي من المهاجرين الا اننا لانرضى ان يكونوا هم الوسيلة لتعطيل بناء الحياة الديمقراطية في العراق ، وهذا مايحقق رغبة انظمة الدول المجاورة للعراق والتي تخاف ان يمتد الشعاع الديمقراطي ليهدد انظمة الحكم القائم فيها "
البيان شدد على ان " العشائر العراقية لاتقبل ان يعيش الشعب والبلد في فراغ دستوري في حال تاجيل الانتخابات التشريعية ."
البيان اضاف الى ان العشائر العراقية ترجو ان لايكون المسؤولين العراقين اداة بيد الغير لافشال المرحلة الجديدة التي يتطلع اليها الملايين من ابناء الشعب العراقي ."
العشائر العراقية أكدت في بيانها الختامي الى ان المرحلة القادمة هي الفاصل الاهم في الانطلاق نحو الامام للوصول الى قمة والامان والمستقبل المشرق للشعب العراقي وعدم الرجوع الى المربع الاول ."