النتائج 1 إلى 10 من 10
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    434

    افتراضي رسالة صدام وجواب السعيد الشهيد محمد باقر الصدر رضوان الله عليه

    رسالتان متبادلتان بين الشهيد السعيد الإمام محمد باقر الصدر (قد) والطاغية الذليل صدام، تم تبادلهما في آذار 1980 أي قبل شهر من إعدام الشهيد حيث تلقى السيد الشهيد محمد باقر الصدر في سجنه رسالة من الطاغية المقبور صدام حسين.

    نص رسالة الطاغية صدام:


    لعلك تعلم ان مبادئ حزبنا منبثقة عن روح الإسلام وان شعاراتنا التي نطرحها هي شعارات ذلك الدين السمح لكن بلغة العصر . وان الذي نريد تطبيقه على واقع الحياة في وقتنا هذا هو أحكام الشريعة الغراء ولكن بلون متطور رائد يلائم هذه الحياة الصاعدة . واننا نحب علماء الإسلام وندعمهم ما داموا لا يتدخلون في ما لا يعنيهم من شؤون السياسة والدولة ولا ندري بعد ذلك لماذا حرّمتم حزبنا على الناس؟ ولماذا دعوتم الى القيام ضدنا؟ ولماذا أيدتم أعداءنا في إيران؟ وقد أنذرناكم ونصحنا لكم واعذرنا إليكم في هذه الأمور جميعاً غير إنكم أبيتم وأصررتم ورفضتم الا طريق العناد مما يجعل قيادة هذه الثورة تشعر بأنكم خصمها العنيد وعدوها اللدود وأنتم تعرفون ما موقفها ممن يناصبها العداء وحكمه في قانونها. وقد اقترحت رأفة بكم ان نعرض عليكم أمورا ان أنتم نزلتم على رأينا فيها أمنتم حكم القانون وكان لكم ما تحبون من المكانة العظيمة والجاه الكبير والمنزلة الرفيعة لدى الدولة ومسؤوليها تُقضى بها كل حاجاتكم وتُلبى كل رغباتكم، وان أبيتم كان ما قد تعلمون من حكمها نافذاً فيكم سارياً عليكم مهما كانت الأحوال وأمورنا التي نختار منها ثلاثة لا يكلفكم تنفيذها اكثر من سطور قليلة يخطها قلمكم لتنشر في الصحف الرسمية وحديث تلفزيوني جواباً على تلك الاقتراحات لتعودوا بعد ذلك مكرمين معززين من حيث أنتم أتيتم لتروا من بعدها من فنون التعظيم والتكريم ما لم تره عيونكم وما لم يخطر على بالكم. - أول تلك الأمور هو ان تعلنوا عن تأييدكم ورضاكم عن الحزب القائد وثورته المظفرة. - ثانيهما ان تعلنوا تنازلكم عن التدخل في الشؤون السياسية وتعترفوا بأن الإسلام لا ربط له بشؤون الدولة. - ثالثهما ان تعلنوا تنازلكم عن تأييد الحكومة القائمة في ايران وتظهروا تأييدكم لموقف العراق منها. وهذه الأمور كما ترون يسيرة التنفيذ، كثيرة الاثر، جمة النفع لكم من قبلنا، فلا تضيعوا هذه الفرصة التي بذلتها رحمة الثورة لكم.

    رئيس مجلس قيادة الثورة / صدام حسين



    نص جواب الشهيد السعيد محمد باقر الصدر (قد):

    لقد كنت احسب أنكم تعقلون القول وتتعقلون، فيقل عزمكم إلزام الحجة، ويقهر غلواءكم وضوح البرهان، فقد وعظتكم بالمواعظ الشافية أرجو صلاحكم، وكاشفتكم من صادق النصح ما فيه فلاحكم، وأبنت لكم من امثلات الله ما هو حسبكم، زاجراً لكم لو كنتم تخافون المعاد، ونشرت لكم من مكنون علمي ما يبلو غلوتكم لو كنتم إلى الحقيقة ظمأ، ويشفي سقمكم لو كنتم تعلمون إنكم مرضى ضلال، ويحييكم بعد موتكم لو كنتم تشعرون إنكم صرعى غواية، حتى حصحص أمركم وصرح مكنونكم، أضل سبيلاً من الأنعام السائبة، واقسي قلوباً من الحجارة الخاوية، واشره إلى الظلم والعدوان من كواسر السباع، لا تزدادون مع المواعظ الا غياً، ومع الزواجر إلا بغياً، أشباه اليهود وأتباع الشيطان، أعداء الرحمان، قد نصبتم له الحرب الضروس، وشننتم على حرماته الغارة العناء، وتربصتم بأوليائه كل دائرة، وبسطتم إليهم أيديكم بكل مساءة، وقعدتم لهم كل مرصد، وأخذتموه على الشبهات وقتلتموهم على الظنة على سنن آبائكم الأولين، تقتفون آثارهم وتنهجون سبيلهم لا يردعكم عن كبائر الإثم رادع، ولا يزعجهم عن عظائم الجرم وازع، قد ركبتم ظهور الأهواء فتحولت بكم في المهالك، واتبعتم داعي الشهوات فأوردكم أسوأ المسالك، قد نصبتم حبائل المكر وأقمتم كمائن الغدر، لكم في كل ارض صريع وفي كل دار فجيع تخضمون مال الله فاكهين وتكرعون في دماء الأبرياء شرهين، فأنتم والله كالخشب اليابس أعيى على التقويم او كالصخر الجامس، أعيى عن التفهيم فما بعد ذلك يأساً منكم . شذاذ الآفاق، وأوباش الخلق، وسوء البرية وعبدة الطاغوت وأحفاد الفراعنة. وأذناب المستعبدين. أظننتم أنكم بالموت تخيفونني وبكر القتل تلونني، وليس الموت الا سنة الله في خلقه (كلاً على حياضه واردون ) أوليس القتل على أيدي الظالمين الا كرامة الله لعباده المخلصين، فاجمعوا أمركم وكيدوا كيدكم واسعوا سعيكم فأمركم إلى تباب وموعدكم سوء العذاب لا تنالون من أمرنا ولا تطفئون نورنا وأعجب ما في أمركم مجيئكم لي بحيلة الناصحين تنتقون القول وتزورون البيان، تعدونني خير العاجلة برضاكم وثواب الدنايا بهواكم. تريدون مني ان أبيع الحق بالباطل وان اشتري طاعة الله بطاعتكم وان أسخطه وأرضيكم وان اخسر الحياة الباقية لأربح الحطام الزائل، ضللت اذاً وما انا من المهتدين، تباً لكم ولما تريدون، أظننتم ان الإسلام عندي شيء من المتاع يشترى ويباع؟ او فيه شيء من عرض الدنيا يؤخذ ويعطى آي تعرضون لي فيه باهظ الثمن جاهلين، وتمنونني عليه زخارف خادعة من الطين، اتعدونني عليه وتوعدون وترغبونني عنه، فوالله لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا اقر لكم اقرار العبيد، فان كان عندكم غير الموت ما تخيفونني به فامهلوا به او كان لديكم سوى القتل تكيدونني به فكيدون ولا تنتظروا لتبصروا ان لي بالجبال الشم شبيهاً من التعالي وان عندي من الرواسي شامخات ما تبلي من الرسوخ والثبات، قولوا لمن بعثكم ومن وراء اسيادهم ان دون ما يريدون من الصدر الف قتلة بالسيف او خضباً امر، وان الذي يريدونه مني نوع من المحال لا تبلغوه على اية حال، فوالله لن تلبثوا بعد قتلي الا اذلة خائفين تهول اهوالكم وتتقلب احوالكم ويسلط الله عليكم من يجرعكم مرارة الذل والهوان يسيقكم مصاب الهزيمة والخسران ويذيقكم ما لم تحتسبوه من طعم العناء ويريكم ما لم ترتجوه من البلاء لا يزال بكم على هذا الحال حتى يحول بكم شر فأل جموع مثبورة صرعى في الروابي والفوات حتى اذا انقضى عديدكم وقل حديدكم ودمدم عروشكم وترككم ايادي سبأ اشتات بين ما أكلتم بواترهم ومن هاموا على وجوههم في الأمصار فولوا الى شتى الأمصار وأورث الله المستضعفين أرضكم ودياركم وأموالكم فاذا قد أمسيتم لعنة تجدد على أفواه الناس وصفحة سوداء في أحشاء التأريخ.

    محمد باقر الصدر

  2. #2
    الحسيني غير متواجد حالياً مشرف واحة المضيف والتراث الشعبي
    تاريخ التسجيل
    Oct 2003
    الدولة
    خير البلآد ما حملك
    المشاركات
    1,868
    سلام ٌ على روحك َ الطاهرة ياشهيد العصر .. ياشهيد ألأسلام .. حقا ً أنك أبن محمد ٍ المصطفى .. وحفيد جدك الحسين عليهم صلوات الله جميعا ً .. هكذا الرجل وإلا فلا .. عشت مظلوما ً وقتلت سعيدا ً ..
    سلوتنا سيدي أنك تنير الدرب لنا عندما يـُظلم في حلكات الليل .. في كلماتك .. في نداءاتك .. في كتبك .. في أفكارك النيرة ..

    ياخالدا ً في الخالدين .. عليك منا الف الف سلاما الى يوم تقوم الساعة .. ونلقاك مع أجدادك الأبرار عليهم صلوات الله جميعا ً .


    [blink]أللهمَ أحيينا حياةَ محمدٍ وألِ محمدٍ وأمتنا مماتهم[/blink]

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    المشاركات
    46

    افتراضي

    قدس الله روحك الطاهرة لقد اثلجت صدري ياسيدي ومولاي انما اتخذت من الحسين نورا ومسيرا حشرني الله معك بحق محمد واله الطاهرين

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    11

    افتراضي

    اخواني هل هذا هو رد الامام الشهيد الصدر ام هو رد الامام الشهيد الحسين ؟

    اه على هذه الجوهرة التي لم نعرف قدرها ولن نعرفه ..

    السلام عليك يا ايها الشهيد كجدك الحسين بلا معين ولا نصير

    دعني عديلي عرضة الجوى ... ليرمني بسهمه المتاح
    وخلني فالرزء ساربٌ .... بخاطري منفجر الجراح
    عرش الاله منه باهتزاز .... ولا غريب لو به اطاح
    ان يقف الصدر مكبلا ..... امام ابن نزوة السفاح

    لا غريب سيدي لو اطبقت الارض لمصيبتك العظمى

    فسلامٌ عليك يوم ولدت ويوم دافعت عن الاسلام باغلى ما عندك ويوم تبعث حيا

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    11

    افتراضي

    اخواني منذ زمن وانا يدور في بالي هذا السؤال : من اين مصدر هذه الرسالة ؟

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2011
    المشاركات
    3

    افتراضي

    مثواك الجنه ياسيدي ياا با جعفرومثوى الطاغيه اللعين جهنم وبئس المصير

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Sep 2013
    المشاركات
    440

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العهد الزاهر مشاهدة المشاركة
    اخواني منذ زمن وانا يدور في بالي هذا السؤال : من اين مصدر هذه الرسالة ؟
    وأنا اسأل معك ايضا هل احتفظ المقبور صدام برسالة الشهيد الاول حتى بعد سقوط النظام المقبور وتخليه عن الاموال والدولارات والقصور
    ام ان هناك من كان معتقلا مع الشهيد الاول رضوان الله عليه فحفظ الرسالة عن ظهر قلب ؟
    ؟؟

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jul 2005
    المشاركات
    3,085

    افتراضي

    الله اكبر والعزة لله ... لنا الصدر دون العالمين
    الجماهير دائما اقوى من الطغاة , مهما تفرعن الطغاة , وقد تصبر ولكن لا تستسلم ..

    الشهيد العظيم السيد محمد باقر الصدر قده


  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    3,106

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موج البحر مشاهدة المشاركة
    الله اكبر والعزة لله ... لنا الصدر دون العالمين
    ومالنا نحن والسيد الصدر هو في عالم ونحن في عالم اخر .

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,964

    افتراضي



    نشرت صحيفة (السياسية) الكويتيّة في عددها رقم (12598) الصادر في 2003/12/17 م، ص:22 مقالاً تحت عنوان: (الصدر رافضاً إغراءات وتهديدات صدّام: لن تلبثوا بعدي إلّا أذلّةً وستتجرّعون الهوان)، حيث جاء أنّه تمّ العثور مؤخّراً علی رسالتين إحداهما قد وجّهها صدّام إلی السيّد الصدر (ره) قبل خمسة أيّام من استشهاده في التاسع من نيسان، والثانية عبارة عن جواب الشهيد الصدر (ره) عن رسالة صدّام.

    حقيقة الأمـــــــــــر :

    إنّ الأسلوب الأدبي للنصّين يدلّل بنفسه علی عدم صحّة النسبة.

    أمّا نصّ صدّام، فواضح.

    وأمّا نصّ السيّد الصدر (ره)؛ فإنّه مخالفٌ لأسلوبه الموجود في معظم كتاباته. فإنّ أسلوب السيّد الصدر (ره)، وإنّ كان سلساً سيّالاً من السهل الممتنع، وجاحظيّاً (كما يری الدكتور شبلي الملّاط)، إلّا أنّه خالٍ من أساليب السجع وما شابه ذلك.

    وبعد وضوح هذين الأمرين نقول:
    الواقع أنّ هذين النصّين ليسا لصدّام والسيّد الصدر (ره)؛ بل هما للسيّد فاضل النوري أحد تلامذة السيّد الصدر (ره)؛ كان قد أوردهما في كتابه (الشهيد الصدر فضائله وشمائله) الذي صدر بعد أربعة أعوام علی شهادة أستاذه، وقد نشر النصّ في صحيفة (بدر)، السنة الرابعة، العدد (134)، 10/ذي القعدة/1415هـ. وليسا علی الإطلاق رسالةً تمّ العثور عليها بعد زوال حكم صدّام.

    والأسلوب الذي اعتمده السيّد فاضل النوري في كتابه هذا هو سرد الوقائع بأسلوب أدبي يحكي كثيراً من الوقائع بلسان الحالو وما نقلته الصحف المذكورة هو في الحقيقة مأخوذٌ من كتابات السيّد فاضل نوري الذي دوّن مفاوضات السيّد الصدر (ره).

    مع السلطة بالشكل الذي يراه القارئ. وقد تعرّضنا في كتاب (محمد باقر الصدر السيرة والمسيرة) إلی سرد أحداث المفاوضات وفقاً لما رواه الشيخ محمّد رضا النعماني، وما تحدّث عنه السيّد فاضل النوري عبارة عن مفاوضات الفترة الأخيرة التي كانت مع المبعوث المدعو (أبا علي) كما ذكرنا في الكتاب، والتي دارت رحاها حول التنازل عن موقف تأييد الإمام الخميني (ره).

    والإقلاع عن فكرة إقامة حكومة إسلاميّة، ثم وصلت المحادثات إلی كفّ التعرّض له مقابل بضعة مطالب بسيطة في نظرهم من قبيل إجراء مقابلة مع صحيفة أجنبيّة أو الإشادة بتأميم النفط أو ما شابه ذلك ممّا تعرّضنا له مفصّلاً في الكتاب.

    وممّا تقدّم استوحی السيّد فاضل النوري حواراً أجراه علی لسان السلطة والسيّد الصدر (ره). إلّا أنّ النصّ الذي جاء ذكره في المجلّة علی لسان صدّام قد جاء في كتاب السيّد فاضل النوري علی لسان بعض أزلامه، ويقصد (أبا علي) المتقدّم الذكر. يقول السيّد النوري:

    «ويجيء النهار فيدخل عليه نفرٌ هم مبعوث رأس الضلال إليه، قد نمّقوا موقفهم بين يديه بظاهر التوقير والتواضع له، وغطّوا علی جفاوة ألسنتهم السليطة بظاهر الكلام المهذّّب، ويتحدّث متحدّثهم، بكلام كثير مجمله هذه السطور: لعلّك تعلم أنّ مبادئ حزبنا...بذلتها رحمة الثورة لكم»(الشهيد الصدر فضائله وشمائله:150).

    ثمّ جاء بعض صفحتين: «ويرفع الإمام رأسه بعد صمت وسكون...لقد قال لهم: قد كنت أحسب أنّكم تعقلون القول أو تتعقّلون...وصفحة سوداء في أحشاء التاريخ».

    توضيح من كاتب النصين

    ولعلّ السيّد فاضل النوري احتمل أنّ صياغة الكلام بهذا الأسلوب قد يوحي للقارئ بأنّ هذا الحوار قد حدث فعلاً بحرفيّته هذه، فعمد في الطبعة الثانية للكتاب، والتي جاءت عام 1996 تحت عنوان (سبحات روحيّة في سيرة الإمام الشهيد الصدر) إلی تغيير بعض الكلمات في مقدّمة الحوار، فقال في صدد ذكره لكلام مبعوث السلطة: «وكأنّي بمتحدّثهم يتحدّث بكلام كثير، يعيد فيه ما طرحه النظام من قبل علی سمع الإمام، فرفضه رفض الباسل الهمام: لعلّك تعلم أنّ مبادئ حزبنا..بذلتها رحمة الثورة لكم». وهنا يضيف جملة لم ترد في الطبعة الأولی، وهي: «وإذا رفضتم ذلك فأقلّ شيء يرضي ثورتنا عنكم هو مقابلة صحيفة معكم تنشر في صحفنا»(سبحات روحيّة:154).

    وعندما يصل إلی الجواب المسجّل علی لسان السيّد الصدر (ره)، يكتب:«ويرفع الإمام رأسه بعد صمت وسكون.... كأنّي به قد قال لهم: قد كنت أحسب أنّكم تعقلون القول أو تتعقّلون...وصفحة سوداء في أحشاء التاريخ»(سبحات روحيّة:157_160).

    ومن الواضح أنّ السيّد النوري قد أورد في الطبعة الثانيّة عبارتي (وكأنّي بمتحدّثهم) و(كأنّي به قد قال لهم) ليرفع الوهم الذي قد يتوهّمه القارئ من أنّ هذا الكلام قد صدر بعينه عن السيّد الصدر (ره) ومبعوث صدّام.

    ولكن يبدو أنّه قد وقع وهمان بدل وهمٍ واحد:

    وهمان

    أحدهما: أنّ الحوار الذي سجّله السيّد فاضل النوري قد جری فعلاً بعينه.

    ثانيهما: أنّ هذا الحوار كان في رسالتين متبادلتين يوم استشهاد السيّد الصدر (ره):

    وكنّا قد أرسلتُ هذا الجواب إلی مجلّة (العصر) تعقيباً علی ما نشرته، ولكنّها اعتذرت عن نشره، فبقي الوهم عالقاً حتّی اليوم.

    وأخيراً فقد تمكّنتُ بتاريخ 2005/4/9 م من الاتّصال بالسيّد فاضل النوري وعرضتُ عليه المسألة، فصادق علی صحّة النتيجة التي انتهيتُ إليها، وأكّد أنّ ما ذكره علی لسان السيّد الصدر (ره) كان استيحاء منه، خاصّة وأنّه _ أي السيّد النوري_ لم يكن معه في المعتقل، وكان اعتماده _والكلام للسيّد النوري_ علی لبابة القارئ، وكان السيّد النوري قد نبّه في مقدّمة الكتاب علی هذه المسألة، حيث قال مخاطباً السيّد الصدر (ره):

    «وصفحاً يا سيّدي ثمّ صفحاً إن كنتُ قد نسبتُ إليك كلاماً قاله لسانُ حالك الموحي لا لسانك الناطق، مجاراةٌ لشبيهاته الوافرات أو رسمتك إذ غبتَ عن عيني وعزّ عليّ التحقّق بحالٍ أنت أهلها وهي شأنك محاكاةً لنظائرها الكثيرات»(الشهيد الصدر..فضائله وشمائله: 39).
    http://www.abna.ir/data.asp?lang=2&Id=306710





ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني