|
-
سياسة التسطيح والكهرباء
قد يكون العنوان غريب بعض الشيء للقارئ الكريم لكنه حسب ما يراه الخبراء المهنيون (الغير مسيسين) وانا بالطبع من اشد المؤيدين لما يقولونه ، ان اهم اسباب تردي واقع قطاع الكهرباء في البلاد هو السياسة والسياسيين القشريين السطحيين الذين لا يريدون ان يقولوا للمواطن حقيقة تردي واقع هذا القطاع المهم والمفصلي الذي هو عماد عملية التطور الصناعي والاقتصادي والخدمي في البلاد لانهم يخافون ان يواجهوه بالحقيقة وهي عدم امكانية الوصول الى الاكتفاء من انتاج الطاقة الكهربائية ومعدلات النمو في الطلب تتجاوز 20% وهي معدلات جنونية وصلت حد الاسراف والتبذير (ان الله لا يحب المسرفين ) (ان المبذرين اخوان الشياطين ) من قبل المواطنين وخصوصاً التجاروالاغنياء بالطبع المسؤوليين على رأسهم والميسوريين ففي أغلب بلدان العالم يكون معدل نمو الطلب على الطاقة لا يتجاوز 6% الا نحن بسبب سوء التخطيط والادارة .
فلو لو رجعنا بالذاكرة لاعوام ست مضت لوجدنا ان انتاج البلد من الكهرباء لم يتجاوز 4200 ميغا واط حيث كانت تغطي القطاع الصناعي في كل انحاء البلد من معامل الاسمنت الى مصافي النفط الى منشاءات التصنيع العسكري ومصانع ومعامل القطاع الخاص والاستهلاك المنزلي خصوصاً في بغداد العاصمة والمناطق الموالية للنضام البائد (قطع مبرمج 3/3 في اسوء الاحوال) بالاضافة الى قصور ومنتجعات ازلام النظام المقبور .
اما الفقراء ابناء المحافظات الجنوبية فكانوا يعيشون في حر الصيف اللاهب وبرودة الشتاء القارص دون كهرباء او للانصاف كانوا يحصون على ساعتين تشغيل مقابل 10 ساعات اطفاء يضاف الى ذلك ان استقرار الكهرباء كان بسبب الوضع الاقتصادي المتردي الذي كانت الشعب العراقي يعيشه حيث ان اغلب العوائل كانت تعتاش على بيع اثاث البيت او قل صرف ما ادخرته في سالف الايام من اجل توفير لقمة العيش فلم يكن بأستطاعة اغلب العراقيين شراء ( مكيف هواء او سبلت او فرن كهربائي او سخان او مدفئة زيتية ) حيث كانت تعتبر مثل هذه الاجهزة من معالم الترف وكان المنزل يقتصر على ثلاجة واحدة وجهاز تلفزيون واحد ومبردتان على الاكثر وبعض المصابيح والمراوح ونادراً ما كانت تمتلك مجمدة مثلاً .
واليوم وبعد ان وصل انتاج الطاقة الكهربائية في البلاد الى اكثر من 7200 ميغا واط اغلبها تولد عن طريق محطات غازية قليلة الكفائة كثيرة الاعطال كلف تشغيلها عالية (تعمل بوقود الديزل وهو اغلى انواع الوقود) مصممة للعمل 4 اشهر في السنة لتغطية حمل الذروة لا حمل الاساس ( وعدم انشاء محطات حرارية تعمل بالوقود الثقيل الرخيص لاسباب قد تكون موضوعية ) مع حوالي 800 ميغا واط تستورد من دول الجوار مع خروج الكثير من الاحمال الصناعية عن الشبكة معامل الاسمنت ومنشئات التصنيع العسكري المعطلة ومصانع ومعامل القطاع الخاص حتى ورش الحدادة والنجارة استعانت بمولدات خاصة مع ذلك كله لم يتغير الحال في بغداد خصوصاً بل ازاد الوضع سوء فالقطع غير مبرمج والوعود اغلبها غير صادقة ان لم نقل ان قائليها يتعمدون الكذب على الشعب ويعتمدون على تعطل ذاكرته المنهكة ( اين الـ 15 ساعة التي وعدنا بها رئيس الوزراء هذا الصيف ) بل حتى تجهيز الكهرباء الوطنية يكون في اغلب الاوقات في اوقات تشغيل المولدات الاهلية عدى مشاكل شبكات التوزيع فمحولات الضغط الواطئ غير كافية وشبكة التوزيع مهترئة وازدياد الطلب على الكهرباء تضاعف مرتين على الاقل مما يؤدي الى اعطال كثيرة تكون معها الكهرباء الوطنية نقمة وليست نعمة .
وانا اعتقد ان اهم المشاكل التي تواجه الكهرباء هي زيادة الطلب الكبير الذي كان سببه تحسن الوضع الاقتصادي للمواطن العراقي وسوء ادارة الحكومة والمسؤولين عن هذا القطاع ، فهل يعقل ان تكون تعرفة الكيلو واط /ساعة اقل من 1 سنت والسلع الكهربائية المستهلكة لكميات كبيرة من الكهرباء بأسعار متدنية مثل (المكيف والسخان والمدافئ الكهربائية والفرن الكهربائي ومصابيح الهيلوجين الخ دون ان تفرض عليها الدولة ضريبة عالية للتقليل من استخدامها وفي ذات الوقت خلق مورد جديد لموازنة الدولة مع توفير البدائل مثل السخان الشمسي واجهزو التكيف واطئة القدرة ومصابيح الفلورسنت الخ مصنعة محلياً تنافس المستورد تخلق لنا فرص عمل منتجة لجيش الخريجين العاطلين فنكون حققنا اكثر من هدف في ان واحد ) مما ادى الى ان يكون نمو الطلب على الكهرباء سنوياً اكثر 20% بينما معدل النمو في الانتاج لم يتجاوز 7% بحسب تصريحات وزير الكهرباء كريم وحيد ، ان تدني التعرفة الكهربائية يؤدي الى الهدر والاسراف بل والتبذير وكذلك الى مساواة مجحفة وغيرعادلة بين العوائل التي تعيش تحت خط الفقر الذين يمثلون ثلث الشعب والعوائل محدودة الدخل التي لا يزيد استهلاكها عن 3 الى 5 كيلو واط / ساعة (1)( يذكر ان 2 كيلو واط / ساعة يعادل استهلاك منزل يحتوي ثلاجةعدد 2، تلفزيون+ ستلايت عدد 3 ، مبردة عدد 2، مراوح عدد 4، فلورسنت عدد 6 ) وهم يمثلون حوالي نصف عدد العوائل ومساواتهما مع اصحاب الدخل المرتفع من مسؤولين حكوميين وتجار واغنياء وميسورين الذين لا يقل استهلاكهم 20 كيلو واط / ساعة(2) لايقل عدد المكيفات في كل منزل عن 6 مكيفات هواء مما يؤدي الى حرمانهم من الكهرباء بينما يتمتع الاغنياء بالكهرباء لانهم يستطيعون شراء كميات كبيرة من الكهرباء دون عناء فمثلاً الاستخدام السيئ لجهاز التكيف الواحد يؤدي الى حرمان منزل اخر بكامل تجهيزاته الكهربائية من الكهرباء فكيف اذا كان كل بيت يحتوي على 4 اجهزة تكيف على الاقل لذلك نعتقد ان رفع التعرفة الكهربائية بما لا يضر بالعوائل محدودة الدخل هو الحل الامثل فلو حدد سعر الكيلو واط / ساعة بـ 2 سنت يكون على العائلة التي يتراوح استهلاكها من 3 الى 5 كيلو واط /ساعة ان تدفع في نهاية الشهر( 59 الف دينار ل24 ساعة تشغيل ) اما العائلة التي يتراوح استهلاكها من 15 الى 25 كيلو واط /ساعة فسوف يكون عليها ان تدفع ما لا يقل عن (600 الف دينارعلى الاقل ل24 ساعة تشغيل ) ومن لا يستطيع دفع مثل هذا المبلغ الكبير يضطر للتقليل الهدر والاستهلاك وبذلك يكون وارد وزارة الكهرباء من جباية اجور الكهرباء كافياً لتغطية مشاريعها الاستثمارية لانتاج الطاقة بل انها قد لا تحتاج اي دعم من الحكومة ان لم نقل انها سوف تشكل وارد للدولة حيث سوف يكون معدل جباية اجور الكهرباء للمنزل الواحد بالقاسم الحسابي لا يقل عن 100 الف دينار ولو علمنا ان في العراق ما لا يقل عن 5 ملايين منزل اكثر من مليون منزل في بغداد وحدها (5000000 منزل * 100000 الف دينارفي الشهر* 12اشهر السنة = اكثر من 6 الاف مليار دينار عراقي اي اكثر من 5 مليار دولار امريكي سنوياً ، وفي ذات الوقت يقل الطلب على الكهرباء مما يوفر الكهرباء بعدد ساعات اكثر ويذلك نكون قد ضربنا عصفورين بحجر كما قيل في المثل الدارج .
اما ان تغاضى السياسيين ونكسوا رؤسهم واغمضوا عيونهم وصموا اذانهم وسكتوا ولم يصارحوا الشعب الذي يتشدقون بأنه صاحب حضارة موغلة في القدم خطت اول حرف واخترعت العجلة والبطارية ودرست الفلك والرياضيات وتمتلك احد عجائب الدنيا قبل 7 الف سنة ويراهنون على ذكائة فلماذ يخافون طرح هذا الموضوع علماً ان من سوف يتضرر من هذا القرار لا يتجاوزون 25% وهم الاغنياء والمسؤولين والميسوريين ويستفيد منه الفقراء ومحدودي الدخل الذين يمثلون 75 % من الشعب .
تصورعزيزي القارئ ان دولة غنية وصغيرة مثل الكويت لا يزيد عدد سكانها عن مليوني نسمة يبلغ حجم انتاجها من الكهرباء حوالي 5000 ميغا واط تعاني من انطفاء الكهرباء في الصيف حيث يكون الحمل في اعلى مستوياته والسبب الرئيسي لذلك هو ان سعر الكيلو واط/ ساعة بـ 1 سنت امريكي مما يؤدي الى التبذير في الاستهلاك وبشكل كبير بينما دولة كبيرة وفقيرة مثل السودان يزيد سكانها على 39000000 مليون ولا يزيد انتاجها على 5000 ميغا واط لا تعاني من عجز كبير في الكهرباء بسبب ان سعر الكيلو واط / ساعة بـ 7.9 سنت امريكي .
س/ ياترى ان بقى سياسينا يتعاملون مع ملف الكهرباء بهذا الشكل هل يأتي يوم لا تنطفئ فيه الكهرباء .
ج/ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وهذا جدول يقارن بين استهلاك الكهرباء في العراق والكويت والسودان للتوضيح
الدولة عدد السكان الانتاج بالميغا واط الحاجة بالميغا واط التعرفة ك / س
العراق 30 مليون 7200 12000 اقل من 1 سنت
السودان 39 مليون 4950 6500 7.9 سنت
الكويت 2 مليون 5000 6000 1سنت
والسلام عليكم
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخي العزيز
من زمن حصار الهدام على الشعب العراقي ولحد الآن لم يظهر احد من المسؤولين ليخبرنا عن الاسباب والاعطال الفنية لشبكة الكهرباء االوطنية !!!!! اذ لدينا من المهندسين الأكفاء والفنيين اصحاب خبرة عالية يستطيعون حل اكبر المغضلات والمشاكل والاعطال الفنية بزمن قياسي جدا جدا
ولكن وآه من هذه ال لكن
كل اسباب الانقطاع هي سياسية
اذ من غير المعقول اراحة المواطن العراقي وتوفير الكهرباء له حتى لا يطالب بامزيد ويبقى حاير بعيشتة والكهرباء والمولدات والوقود وصرف 1/3 اذا لم يكن اكثر من مردوره المالي على الكهرباء!!
اعان الله عز اسمه المسؤولين على متاعب المواطن العراقي لأن لو يعلكون العشرة شمع ما راح نرضة عل مسؤول!!!!
والحديث ذو شجون وعذرا على الاطالة
وتقبلوا كل الود والاحترام
إلهي إنْ أدخلتنيَ النّارَ ففي ذلك سُرُورُ عدوِّكَ
وإن أدخلتني الجنّة ففي ذ لك سرور نبيِّك
وأنا والله أعلم بأنَّ سرور نبيك
أحب اليك من سرور عدوِّك
-
لو كنت وزير الكهرباء لوفرت مولدة عامة لكل منطقة بدل المولدات الاهلية ووضع عليها حراسات تقوم بحراستها .. وتحديد اشتراك شهري يقوم اهالي المنطقة بدفعه ..
[align=center] (`'•.¸(` '•. ¸ * ¸.•'´)¸.•'´)
« ´¨`.¸.* أمـانـاً يـاعـراق *. ¸.´¨`»
(¸. •'´(¸.•'´ * `'•.¸)`'•.¸ )
[/align][align=center] [/align]
-
الله يساعدهم اخواني
والل اكو مثل يكول نحجي تسعة بالشهر
الا تعلمون ان السيد وزير الكهرباء ومعظم موظفيه في الوزارة والدوائر التابعة لها يقبضون راتبا ثانيا من المولدات الاهلية تنزل الى جيوبهم، الا تعلمون ان هناك اتفاقا بينهم وبين اصحاب المولدات في جميع احياء القطر بان يشغلوا في جميع اوقات الوطنية، ان الوزير وجماعته من الدراكولات يحتاجون الى رقيب يرافقهم اينما ذهبوا حيث انهم متمرسون على امتصاص الدماء وبدون علم الضحية.
هل تعلمون ان حصة الوقود (الكاز) قد رفعت من سبعة لتر/امبير الى 13لتر/ امبير ليس لاجل عيون الشعب بل لغرض حصاد موسم الصيف من الدماء حيث ان الحر كلما كان شديدا كانت العائدات اوفر، فصعب عليهم الا ان يناموا ملئ بطونهم والاخرين ينامون خواليا.
مع الشكر
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
|