باحث الاثار والمنقب المعروف وخبير آثار وادي النيل الدكتور ووزير الاثار السابق
زاهي حواس يصرح بأنه : لا وجود لذكر انبياء القرآن الكريم في تاريخ وادي النيل ,
فلا وجود لذكر موسى ع أو يوسف أو أبراهيم عليهم السلام وغيرهم
من انبياء القرآن في المدونات والحفريات التاريخية..( انتهى)
وبحث في محرك البحث بكتابة ( زاهي حواس لاوجود لاثار الانبياء في مصر )
يظهر عشرات المقالات بخصوص ذلك وكذلك صفحات يوتوب ومتحمسون للهجوم على الدكتور
زاهي حواس ..
وقد قال الدكتور حواس :( من الناحية الأثرية فإنه لا يوجد أي آثار للأنبياء في مصر، وقلت ذلك مائة مرة، ولكن الذي أثار الموضوع هو الموقع العبري الذي قال أنني ضد الكتاب المقدس، وأنني كاره لإسرائيل، وللأسف فإن بعض الناس يصرون على أن يفهموا الموضوع بشكل خاطيء.)
وقال الدكتور حواس في مقال آخر : (رأيت صحيفة اليوم تكتب أنني أكذب القرآن الكريم، كيف يحدث ذلك وأنا لم أقل هذا الكلام وللأسف الشديد، نحن كشعب ندمر أنفسنا، وندمر رموزنا، ونحاول قلب الحقائق، ولا نتحدث عن الواقع وهذا عيب، وهذا ما يؤخرنا حتى الآن، رغم أن العالم كله يتقدم لأنه يساعد بعضه، ولا أتصور أن بعض المصريين يقفوا في الجانب الإسرائيلي وحاولوا تفسير كلامي بشكل خاطئ.)
...
.(انتهى)


التعليق :
وهكذا تظهر الحقائق رويدا رويدا فتاريخ انبياء القرآن الكريم وقصصهم لم يحدث في وادي النيل
كما روجت الكتابات والاسرائيليات التي تلقفها المسلمون وتعصبوا لها ودونوها في التفاسير ,
واطلقوا اسم مصر اعتباطا على بلاد القبط , واطلاق اسم مصر كما معروف كان
بأمر من الثاني عمر بن الخطاب تلميذ اليهود المخلص وفقا لاستشارة من مستشاره
الرسمي الحاخام المتأسلم كعب الاحبار الحميري فغيروا اسم بلاد القبط الى بلاد مصر في
سبيل زحزحة الجغرافيا التوراتية من جنوب جزيرة العرب الى بلاد وادي النيل , فتزحزحت قصص الانبياء
في القرآن من مسرحها في جزيرة العرب وانتقلت الى بلاد وادي النيل وفلسطين بجهود الحاخامات.
أن مسرح حوادث انبياء القرآن الكريم هو جزيرة العرب كما أشرت في مشاركات سابقة في المنتدى وفي غيره,
ودلائل ذلك في القرآن الكريم كثيرة , الملفت ان أول من هاجم الدكتور زاهي حواس هو
الاعلام الاسرائيلي الذي قال ان هذه التصريحات اهانة للتوراة , ولاعجب في ذلك فالتاريخ التوراتي المزور والمُقحم لجغرافية الانبياء المزورة في التاريخ المطبوع هو من صنع الحاخامت المزورون للتاريخ وللجغرافية
من اجل تحقيق وشرعنة وجودهم في ارض فلسطين, هذا التاريخ التوراتي المزور
يصاب بصدمة من هذا التصريح كما اصيب بصدمات قبلها من بُحاث في هذا الموضوع المهم .
ثم انبرى معممون من الازهر بمشاركة الاسرائيلين في الدفاع عن التراث المشبع بالاسرائيليات
وهاجموا الدكتور زاهي حواس واتهموه بالتجديف وبالتجاوز على القرآن ...الخ
ولاعجب في ذلك فلقد جند اليهود فقهاء المسلمين
لخدمتهم وخدمة مشاريعهم من غير أن يعرفوا , ونرى ذلك واضحا في الروايات الاسرائيلية في تفاسير
القرآن وفي الاحاديث وحتى في العقيدة كعقيدة التشبيه والتجسيم وغيرها وهي عقائد يهودية صارت
في عقيدة جمهور المسلمين وبالاخص الوهابية منهم ..

تحية للدكتور زاهي حواس الذي نطق بالحقيقة والذي يواجه حملة اعلامية قوية الان
بسبب تصريحاته العلمية المبنية على الحقائق والتنقيبات ومعرفته بلغات وادي النيل
وتاريخ بلاده ..




مروان
22-7-2024