|
-
نسب واصول السادة المعاضيد القواسم الحسينية .. بحث مهم جدا
م/ انساب متداخلة
بسم الله الرحمن الرحيم
(( ولاتقف ماليس لك به علم ان السمع والبصر والفؤاد كل اؤلئك كان عنه مسؤلآ ))
ان لمن الؤسف ان نجد ممن يخوض غمار الانساب ويحاول ركوب الامواج واستغلال الضروف الحالية من اجل المصلحة الشخصية والمادية لتسمية نفسه نساب او باحث حتى راح قسم منهم من يصنع المشجرات المزيفة من بعض المؤلفات التي وضعها بما يرتضي بها اصحاب المصالح المشتركة والذين اعتادوا على الروايات المفتعلة التي وضعها الوضاعون لكي يملؤا بها عقول الجهلة من اصحاب الختومات المزيفة والذين يسمون انفسهم بالنسابة وهم بعيدين كل البعد عن هذه الصفة. والحقيقة انهم لايمتلكون الثقافة الواسعة ومعرفة مدلولات النسب معرفة تامة فوضعوا روابط نسبية مصنوعة لتجمعات غير مترابطة ويشجرون المشجرات دون ايراد الدليل كما نجد شهادة نسب وضعوا عليها ختوماتهم لآحدى العشائر المنسوبة الى قبيلة شمر الطائية وان صاحب هذا العمود والذي يبداء من اسمه صعودآ الى جده الثامن : فندي بن هليل بن غريب بن رويح بن محمد بن دلبوح بن محمد بن عبدالله بن خلف بن عبدالله بن محمد بن معضاد بن جراح بن جيش الثاني بن سعيد بن جيش الاول بن مفرج بن مجلاد بن طعان بن سريب بن خطاط بن عودي بن محمد بن ساهي بن عجل بن عدي بن قيس بن شمر بن عبدجذيمة بن زهير بن ثعلب ة بن سلامان بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طي بن ادد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان ويلتقي بقحطان في ( 53 ) واسطة وتسلسل قحطان كما ورد في كتاب ( سبائك الذهب ) لمحمد أمين البغدادي الشهير بالسويدي ص 43- 23 هو قحطان بن عابر بن شالخ بن ارفخشد بن سام بن نبي الله نوح ( ع) حيث اصبح العدد من صاحب العمود صعودآ الى نوح في ( 58 ) واسطة وبعد العودة الى نظرية وقانون ابن خلدون نجد لكل ( 3) وسائط تعد بمائة سنة حيث قسمنا ( 58 ) واسطة فأصبح الناتج الكلي ( 1935 ) سنة فمثل هذا التسلسل لا يصمد امام البحث والتحقيق العلمي لأن بيننا وبين عيسى (ع) (2015) سنة وبين داود وعيسى ( 1200 ) سنة وبين موسى وداود ( 500 ) سنة وبين ابراهيم وموسى ( 700 ) سنة حيث اصبح الناتج الكلي من وقتنا الحاضر الى نبي الله ابراهيم (ع) ( 4415 ) سنة تقريبآ والاغرب من كل ذلك نجد تسلسل محمد بن ساهي صعودآ الى ( نوح ) يصل ( ب 28 ) واسطة وهذا يعني ان محمد بن ساهي كان وجوده قبل ان يخلق ابراهيم ( ع) في عدة قرون. هذا من ناحية اما من ناحية التسمية فلم نجد في ذلك الوقت من تسمى بأسم محمد قط سوى نبينا محمد ( ص ) والتي مضت على هجرته ( 1436سنة) . وبالتالي فأن هذه السلسلة النسبية غير صحيحة ولم تذكر في المصادر وانما هي عبارة عن قبائل متحالفة ومؤخوذة من عدة بطون متشتته لا يجمعها الا التسمية وفيها خلط من القريب والبعيد فهي تجمع من عدة قبائل متحالفة وقد برزت من تلك التحالفات كيانات موحدة لضرورة امنية او دفاعية او لمصالح مشتركة ومن بين هذه التحالفات منهم من يعود الى السادة العلويين. 1- البوفندي وهي احدى عشائر السادة القواسم الرضوية وجأت تسميتهم نسبة الى جدهم السيد فندي بن كنعان بن عبدالله الكبير بن قاسم بن هاشم بن محمد الضرير بن قاسم بن راشد بن عطية بن سليمان بن اسحاق بن بشر بن قاسم بن حمود بن حسين بن محمد بن عبدالله بن ابراهيم بن يحيى بن شريف بن بشير بن ماجد بن عطية بن يعلي بن دويد بن ماجد بن عبدالرحمن بن القاسم بن ادريس بن جعفر الزكي بن الامام علي الهادي ( ع ) وورد ذكرهم في كتاب ( اشراف العراق ) تحقيق وتوثيق معتز الحديثي ، وبحث ( الدليل القطعي في نسب السادة البوفندي ) للسيد هادي حسون الموسوي ، وكتاب ( عشائر وأسر السادة الحسينية في العراق والوطن العربي ) للسيد محمد حمدي الجعفري . 2- الدلابحة وهي احدى عشائر المعاضيد التي ترجع الى قبيلة السادة القواسم الرضوية وجأت تسميتهم نسبة الى جدهم السيد دلباح بن محمد بن حسين بن سليمان بن غنام بن سليمان بن معضاد بن محمد بن سليمان بن معضاد بن القاسم بن ادريس بن جعفر الزكي بن الامام علي الهادي ( ع) ومنهم فخذ البوحمزة احفاد السيد حمزة بن كليب بن رومي بن عبدعون بن عليان بن سيف بن محيسن بن راشد بن محمد بن دلباح المذكور. وعمود نسبهم والمصادق عليه من قبل نقابة السادة الاشراف الموالين لال البيت ( السيد كميل ال زوين الحسيني ) ، وتأييد ( السيد موسى الاعرجي الحسيني). كما ورد ذكر المعاضيد في بعض المصادر ومنها كتاب ( تحفة الازهار وزلازل الانهار) للسيد ضامن بن شدقم الاعرجي الحسيني كان حيآ 1090 هجرية ، وكتاب ( الروض المعطار في تشجير تحفة الازهار ) لكامل سلمان الجبوري ، وكتاب ( عمدة الطالب في انساب ال ابي طالب) للسيد جمال الدين احمد بن علي الحسيني المعروف بابن عنبه المتوفى 828 هجرية ..
وكتاب ( دوحة السلطان في النسب) للسيد حسين الزرباطي و كتاب ( المشجر الوافي ) للنسابة السيد حسين ابو سعيده الموسوي .
3- الجيوش هم احدى عشائر الحويطات التي ترجع الى قبيلة السادة الاعرجية وجأت تسميتهم نسبة الى جيش الثاني وجيش الاول وهم احفاد السيد عيد بن سلامة بن سويعد بن حويط بن جماز بن هاشم بن سالم بن مهنا بن داود بن القاسم بن مهنا الاعرج بن الحسين بن مهنا الاكبر بن داود بن القاسم بن عبيدالله بن الطاهر بن يحيى النسابة بن الحسن بن جعفر الحجة بن عبيدالله الاعرج بن الحسين الاصغر بن الام ام زين العابدين ( ع) وورد ذكرهم في كتاب ( موسوعة انساب ال البيت النبوي) للمؤرخ والنسابة السيد فتحي عبدالقادر . 4- بني الجراح وهم من سلسلة بني لام الطائية امراء الاردن وفلسطين من بداية الفتوحات الاسلامية وتسلسل نسبهم الذي يبداء من الامير جراح بن شبيب بن مسعود بن سعيد بن حرب بن السكن بن ربيع بن عقلى بن حوط بن عمرو بن خالد بن معبد بن عدي بن افلت بن سلسلة بن غنم بن ثوب بن معبد بن عتود بن حارثه بن لام بن عمرو بن طريف بن عمرو بن ثمانة بن مالك بن جدعاء بن دهل بن رومان بن خارجة بن سعد بن قطره بن طي. اما مفرج فهو الامير مفرج بن دغفل بن جراح المذكور ويقال لولده المفارجة الطائية وورد ذكرهم في المصادر التي تجمع كلها على ان بني الجراح هم بني لام الطائية نسبآ ومنها كتاب ( المقريزي مؤرخ الفاطميون) ، ( وتاريخ ابن خلدون) ، ( وتاريخ بغية الطلب في تاريخ حلب ) لابن العديم ، وكتاب ( المنتظم في التاريخ) ابو الفرج عبدالرحمن بن علي الجوزي 5- اما قبيلة شمر فقد ورد ذكرهم في كتاب ( الدر المكنون في ثنايا البطون) للباحث والمحقق عليوي سعدون ال نصر حيث قال يتضح من اقوال علماء التاريخ والنسب المقدم ذكرهم ان شمر اسم رجل حملته اعقابه فيما بعد فبنت بأسمه قبيلة اصبحت من اشهر قبائل العرب كان بداية وجودها في اليمن ثم تحولت الى جبلي طي : وتسلسل نسبه كما ورد في المصادر التاريخية والنسبية المعتبرة هو : شمر بن عبد جذيمة بن زهير بن ثعلبة بن سلامان بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طي : ومن اعقاب شمر ثلاث بطون هم حبيب وقيس وزريق ومن اعقاب حبيب كما هو مفهوم عبده المذكور في تسلسل نسب الحريفش : ونسبه هو عبده بن امريء قيس بن زيد بن عبدالرضا بن حبيب بن شمر : ومن اعقاب زريق قبيلة معروفة في جنوب العراق تحمل تسمية بني زريج فأهل جنوب العراق ابدلوا القاف بالجيم ينسبونها الى عشائر بني مالك بدون دليل : ويقال ان لهم تواجد في مصر والشام : واما اعقاب قيس ربما اختلطوا مع اعقاب حبيب وزريق فلم تذكر المصادر النسبية ذكر لهم . اما قبيلة الاسلم التي وضعوها في عناوين مشجراتهم المزيفة والخالية من الدليل حيث لم نعثر في المصادر من اعقاب حبيب وقيس وزريق ابنآ اسمه اسلم وحتى لو سلمنا بأن اسلم هو اب لبعض العشائر الشمرية فلماذا لم يذكر في مشجراتهم . وبعد التقصي المحايد نعثر على قبيلتين تحمل نفس التسمية وترجع الى البطون القحطانية وتسلسل نسبهم كما ورد في كتاب ( نهاية الارب) للقلقشندي ، وكتاب ( سبائك الذهب ) لمحمد أمين البغدادي . 1- اسلم بطن من جذام هو اسلم بن مالك بن شنؤة بن بديل بن حشم بن جذام بن عدي بن الحارث بن مره بن ادد بن زيد بن يشجب بن عريب بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان.
2- اسلم بطن من قضاعة هو اسلم بن الحافي بن قضاعة بن مالك بن عمرو بن مره بن زيد بن مالك بن حمير بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان : فقبيلة ( قضاعة) وقبيلة ( جذام ) وقبيلة ( طي ) كلهم من سبأ ونسبهم واحد ومن المحتمل ان هاتين القبيلتين اندمجوا ضمن التحالفات التي حصلت في قبيلة شمر الطائية في ذلك الوقت حيث كانت شمر في الاصل فرع صغير من طي فأصبح يجمع كثير من الفروع من طي ومن غيرها والمتحالفين اخذوا يتصفون بالشمرية ككل : كما نجد الحلف المشهور بين شمر وبني الحسين الذي ذكره الباحث والمحقق سعدون عليوي في كتابه ( الدرالمكنون في ثنايا البطون) وكتاب ( خزائن الدلائل في معرفة اصول و تاريخ القبائل ) وكتاب ( البرج المعمر في تاريخ شمر ) للباحث والمحقق النسابه السيد عادل الضفيدع الاعرجي الحسيني ، وكما اشار اليه الباحث السيد المرحوم هادي حسون الموسوي في بحثه المفصل ( السادة الاعرجية والبطون الشمرية ) مشيرآ الى الفروع التي اندمجت مع قبيلة شمر الطائية ونذكر البعض منها للفائدة ومنها ، الضياغم ، والمناصير ، والثوابت ، والشهوان ، والطواله ، ومنهم الكثير من البيوتات التي دخلت ضمن التحالفات الشمرية..
ملاحظة : اما بخصوص التسلسل المذكور اعلاه والذي يبدأ من معضاد صعودآ الى عجل بن عدي فهو تسلسل غير صحيح ولم يذكر في المصادر الا في كتاب ( اعالي الفرات ) للدكتور خاشع المعاضيدي حيث تناول شمر بالتفصيل ثم وضع المعاضيد في الاسلم وبعد ذلك تراجع عن هذا الرأي ووضع المعاضيد في بني تميم ثم تراجع واستدرك في عام 2003 عندما اختير ضمن لجنة تحقيق الانساب في العراق حيث تراجع بما ورد في كتابه ( اعالي الفرات) ويطالب اللجنة بأن المعاضيد ترجع الى السادة العلويين ثم رفضت اللجنة وارجعت المعاضيد الى بني تميم بغير دليل . والحقيقة لابد ان نعلم ان الخطأ في كتب الانساب ليست كغيره من الاخطاء فالرد على هذا الخطآ الواقع في الكتب جهلآ او خطآ او عمدآ يعد من أجل الامور في هذه الصور وهو مقصد مشروع غير ممنوع لا ينبغي للانسان ان يتردد في بيان هذا الخطاء والرد عليه بالطرق العلمية الشرعية . وفي الختام : اتمنى ان اكون موفقآ في سردي للعناصر السابقة سردآ لا ملل فيه ولا تقصير موضحآ الاثار الايجابية والسلبية لهذا الموضوع الشائق الممتع وفقني الله واياكم لما فيه صالحنا جميعآ وصل الله على خير خلقه محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين…
تقبلوا تحياتي واحترامي
اخوكم الباحث
السيد عامر الموسوي
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
|