اقتباس
أهم شيئ في هذه المرحلة هو توحيد الخطاب الشيعي ما أمكن مع تنوعه ، والإبتعاد عن الروح الميليشياوية، والوعي في إتخاذ المواقف، مع ملاحظة تقبل النقد والراي الآخر.
أخي الكريم العقيلي , لعلك تدرك انه ما من تأثير على الشيعة بشكل عام أقوى من تأثير المرجعية سواء كانت صامته او ناطقة او حتى ثرثارة لا سمح الله , و هذا امر يقترب من البديهية و في هذه الايام نلاحظ ان المرجع البارز في العراق هو آية الله السيستاني دام ظله رضينا أم أبينا , و هناك تأييد شعبي عارم له كما لمست حتى اني اعرف البعض ممن كان ينتقده بقسوة قبل سنوات (ربما بسبب تصرفات شهرستاني) نجده الان بعد عودته من العراق يتحمس حماسا منقطع النظير للسيستاني , و ما قلته عن وحدة الخطاب الشيعي و ضرورته أمر نسلم به و لكن نجد ذلك يتلخص في تأييد دعوة السيد للانتخابات من تأييد الشارع لدعوة السيد حتى ان الجلبي ركب الموجة و قال اننا محظوظين بوجود السيستاني , نعم أشاركك المخاوف من تصدي السيد ليس شكا في نزاهته لا سمح الله و لكن لأنه جديد في التصدي السياسي و أنت تعلم تعقيد الامور السياسية و المؤامرات التي تحبك اضافة الى المآخذ على جهاز السيد الاداري , و لكن اتمنى ان تشاركني التفاؤل في أن يوفق الله هذا السيد و المخلصين لما فيه خير العراق و شيعته , المسألة أخي الكريم هي انك لا تستطيع تجاوز المرجع الشيعي حتة و ان اختلفت معه و المرجع في الثقافة الشيعية له شرعية و سلطة اكبر من سلطة الحزب , لذا اعتقد أنه من الواجب على الحركات الاسلامية الوقوف و التنسيق الدائمين مع مرجعية السيستاني و ايضاح كافة المواقف له اضافة ما قد يدور في الكواليس و هنا اخص الدعوة بأطيافها و المجلس اضافة الى الشخصيات الدينية العلمائية ذات الباع السياسي المشرف كالناصري و النعماني و الشيخ فرج الله و غيرهم اضافة الى مؤيدي السيد مقتدى و جماعة الفضلاء , أعلم ان المسألة شائكة و خطيرة و الوقوع في الاخطاء وارد و لكن برأيي الشخصي ان الاداء السياسي لسماحة السيد السيستاني حفظه الله
مقبول جدا الى الآن خاصة اذا ما اخذنا بالاعتبار فكرتنا المسبقة عنه من الناحية السياسية و التوقيت الذي طرح فيه دعوته و التي تعطينا انطباعا عن وعي سياسي جيد , و ما اتوجس منه رعبا و خيفة هو استهداف حياة السيد لا سمح الله
السلام عليك يا ابا عبدالله