الاطرقجي
الفضائية العراقية بين الخطة الامنية وعيد ميلاد الملك
في ظل الاوضاع الامنية المضطربة في العراق ومع بداية الخطة الامنية (فرض القانون) حيث الاهتمام العالمي بها قبل الاقليمي والوطني والشعبي في العراق وخصوصا في بغداد انطلاقا منها الى بقية البلد لفرض الامن في محاربة الارهابيين وتخليص العراق منهم.
وفي هذا المجال يكون الاعلام وعلى راسهم الاعلام المرئي كالفضائيات الباق في عكس هذا الحدث المهم في العراق
ومن هذا المنطلق ينتظرالعراقييون بفارغ الصبر اي خبر عن انجازات الحكومة في تطبيق الخطة الامنية وذلك من خلال الفضائية العراقية التي من المفروض ان تكون مع الحدث ساعة بساعة على اعتبار ان الخطة في اول ايامها ومن ثم ان الحكومة قد شكلت لجنة لحشد التاييد للخطة شعبيا برئاسة السياسي العراقي احمد الجلبي
ولكن الذي دعاني ان اتطرق الى التحدث عن الفضائية العراقية هو ما شاهدته اليوم من برنامج اثار لدي الكثير من مشاعر الحزن والاسف و الخيبة والشك في هذه القناة ومن يشرف عليها
اليوم يا سادتي شاهدت برنامج يسمى رسالة عمان اي عمان عاصمة البلد الجار الذي وقف مع صدام طيلة مدة حكمه والان مع الارهابيين وارسل لنا الزرقاوي والكثير من امثاله لتخريب العراق واستقبل البعثيين وابنة الطاغية لتوزع الاموال على الارهابيين ليعطلوا العملية السياسية في العراق من خلال استهداف المدنيين بكل انواعهم اضافة الى العسكريين العراقيين ومن دون التعرض الى المحتلين لانهم اساسا هم محتلون من قبل المحتل الذي يحتل بلدنا
رسالة من عمان التي تعيش على اموال ونفط العراق وعلى استغلال الاوضاع والدفع بها الى عدم الاستقرار لكي يبقى الاردن مكانا يجتمع فيه اداريوا العراق قبل سياسييهم للتخطيط للعراق ولعلهم بالريموت كنترول وحسنا فعل مجلس واسط في مقاطعة مؤتمر المحافظات المنعقد ولثلاثة ايام في عمان وفي السياق ذاته ما صرح به السيد رئيس الوزراء المحترم في قوله ان بغداد هي محل انعقات المؤتمرات التي تخص العراق
اليوم يا سادتي مسؤولي شبكة الاعلام العراقية رايت برنامجا في ما يسمى رسالة عمان وياليت كانت الرسالة عن مشاريع البناء او دعم الخطة الامنية شعبيا في الاردن او تحقيقا عن الاحزاب الاردنية في شجب الارهاب والزرقاوي او ربورتاجا في عن معاناة العراقيين في الاردن وعناية الحكومة بهم ومعاملتهم بامتياز عن الاردنيين كما كان يفعل النظام المقبور مع العرب في العراق
اليوم يا سادة رايت البرنامج الرسالي العماني عن واحدة من اكثر قضايا العرب سفها وتخلفا والتي خجلت حتى القناة الفضائية الاردنية عن بثه فكيف بالعراقية
اليوم كان البرنامج يا ايها الاعلاميين والتلفزيونيين والاذاعيين والكتاب في الصحف والمجلات برنامج عن يوم عيد ميلاد الملك عبد الله الثاني ملك الاردن وعن الحفل الذي اقيم له بغيابه و بوجود زوجته الفلسطينية في احد المسارح او القاعات العمانية بحضور عدد من المطربين والشعراء والشخصيات الحكومية الاردنية ولحد هذا فاني صابر على البرنامج لعلي اكتشف ان في الحفل مندوبا عن رئيس الوزراء العراقي او مندوبا عن رئاسة الجمهورية او اعضاءا من مجلس النواب العراقي او وكلاء عدد من الوزارات العراقية او نائب وزير الخارجية العراقي مبعوثا للحفل او حتى رجال الاعمال او التجار العراقيين في الاردن .
لم يكن كل هذا بل كان الحفل اردني حالص وبحضور الاردنيين مع بعض المطربين والممثلين العرب وعلى راسهم طبعا المطرب العراقي كاظم الساهر الذي ظهر في لقاء خاص معه من قبل معدة الرسالة المذيعة العراقية هند خالد التي تتصرف وكانها هي صاحبة القناة العراقية في حركات لا تعبر الاعن عدم الذوق وعدم المهنية
في لقائها مع كاظم الساهر الذي ازدهر في ايام الحصار على العراقيين ليتاجر بمصيبة العراقيين ومعاناتهم ليقتسم الحصاد مع سيده قصي النصف بالنصف والذي لم ينضم الى الصف الوطني الى حد هذه اللحظة بالرغم ما يمر به العراق في هذا اللقاء بعد ان غنى للملك الاردني بوصفه الدوحة النبوية الهاشمية بدا بتمجيد الملك الاردني بعد ان عرفته المذيعة بالموسيقار بعدها تقريرا من زينب رشيد عن معرضا للصور الفتغرافية عن الملك كالمعارض التي كانت تقام للطاغية صدام بحضور المسؤولين الاردنيين وهنا تستغل الفرصة المذيعة لتلتقي باحد هؤلاء المسؤولين الذي يحدثها عن الملك ويبدا الردح والمدح لعبد الله الثاني وعن ان الاردن وشعبه نموذجا للاخرين في تلاحم الشعب مع القائد
بعدها افقت من هول الصدمة وانا اسال نفسي السؤال التالي :
ما لنا وعيد ميلاد ملك بلد جار لنا ؟
هل هذا الملك هو الذي ازاح لنا الطاغية او ساعدنا في ازاحته ام على العكس كان سدا منيعا في زحزحته ؟
لقد بحثت عن كل المحامل التي من المفروض ان احمل عليها لاجد تبريرا لهذا البرنامج ومن على قناة الفضائية العراقية فلم اجد لذلك اي محمل فلذلك وقعت في الشك
فان نصبر على اعطاء الاردن النفط مقابل الامن فهذا مفهوم
وان يسمح بان تنعقد المؤتمرات الادارية في الاردن فضلا عن السياسية فهذا من باب اعطاء الجار الاهمية فهذ نتقبله
وان يتعرض العراقييون في الاردن للاساءات من قبل الشعب والحكومة ايضا نتفهمه لان الكثير منهم هم من البعثيين والحواسم
هذا من ناحية الحكومة اما من ناحية الاعلام وخصوصا قناة العراق الفضائية
فان تكون الدعاية التي تطل علينا باستمرار بالتعريف عن سكائر ايطالية فلقد اوعزناه الى الفساد الاداري المستشري في دوائر الدولة ومن ضمنها القناة العراقية
وان نرى المذيعين وهم يتاتتون او ياتاثثون بكلامهم فنقول ان القناة ببداياتها وقلة الكادر النظيف المهني
وان تعرض في القناة مسلسلات بايخة ومن زمن النظام البائد او من الدول العربية التي تصدر لنا كل ما هو مستهلك من برامج فهذا نوعزه لعدم انتظام ووضوح الرؤية لدى المسؤولين
وان نرى زعماء الارهاب في القناة على راحتهم يهددون ويوعدون ويعربدون وتنقل تصريحاتهم وهم بالسلطة نتفهمه من باب الديمقراطية زاجواء المصالحة الوطنية
وان نتقبل ان يظهر المسؤول الامريكي او الانكليزي ضيفا على العراقية باعتبارهم هم من يحتل البلد
ولكن الذي لا يفهم ولا نستطيع تقبله او تبريره هو ما علاقة عيد ميلاد ملك الاردن وحفلته بالعراق والعراقيين وبهذا الوقت بالذات وبهذه الايام التي من المفروض على الفضائية العراقية ان تواكب الحدث الاهم والاهم الا وهو الخطة الانية في العراق خطة فرض القانون
هذه الشكوى او الالم نبعث به من القلب المحترق على العراق نضعها بين ايدي المسؤولين في شبكة الاعلام العراقي وبين يدي المستشارالاعلامي لرئيس الوزراء العراقي حفظه الله على رغم انشغالهم بالعمل على التخطيط في كيفية الحشد الاعلامي للخطة الامنية التي هي الشغل الشاغللهم لشرح ابعادها وفوائدها للشعب العراقي ومن خلال الاعلام الورقي والاذاعي والمرئي المتمثل بابرز تمثيلاته بالقنوات الفضائية وعلى راسها القناة الفضائية العراقية حيث حديثي عنها .
الاطرقجي
15-02-2007
ستوكهولم